الآداب والأخلاق
رقم الفتوي: 132836
تاريخ النشر: 23 يوليو,2022
إخفاء الإسلام عن الأبوين
السؤال
السؤال: رجل أعلن إسلامه في ألمانيا ووالداه في بلد آخر أخبراه أنه في حال أسلمت لا تكلمنا أبدا، فهل يستطيع إخفاء إسلامه عن أهله فقط كي لايغضبهم ويخسرهم؟
الإجابة
إخفاء الإسلام عن الأبوين
فتوى (3/33)
الجواب: إن من آكد ما وصَّى به الشرع الحنيف وأمر به وحثّ عليه الإحسان إلى الوالدين ومصاحبتهما بالمعروف.، حتى ولو كانا غير مسلمين، بشرط ألا يؤدي ذلك إلى طاعتهما في معصية الله إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
قال الله تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) العنكبوت (8). وقال تعالى: (وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ ) لقمان (15)، ولا يشترط لصحة الإسلام إشهاره والإعلان عنه، فضلاً عن إخبار والديه بذلك، وليجتهد في الإحسان إلى والديه وحسن صحيتهما وفي الدعاء لهما بالخير والهداية، والله الموفق للصواب.