الفتاوى

البيع والمكاسب

رقم الفتوي: 4174

تاريخ النشر: 7 نوفمبر,2018

العمل بعائد دون إعلام الجهات الحكومية مع أخذ مساعدة الدولة

السؤال

فتوى 102 (5/16) العمل بعائد دون إعلام الجهات الحكومية مع أخذ مساعدة الدولة   السؤال: طلبت مني أخت أن أقوم بتعليم النساء، وهي تأخذ منهن أجرًا مقابل ذلك، وتدفع لي مبلغًا رمزيًا قدره (100 يورو)، فهل يجوز لي أن أتقاضى منها ذلك مع عدم إعلام الدولة بالأمر؟ لأن الدولة لا تعترف بتعليم اللغة العربية، ولن تقبل ذلك كعمل، مع العلم أني لا أعمل، وأتقاضى راتبًا من الدولة، وهل يؤثر في الحكم فيما لو أخذته، وأنفقته في سبيل الله؟ الجواب: أولًا: لا نعلم دولة غربية تمنع تعليم اللغات، ومنها العربية، بل العكس هو الصحيح حيث يوجد تشجيع عام لتعلم اللغات، واليوم لا تستغني دولة عن ذلك في أجواء العولمة. ثانيًا: لا مانع من العمل لتعليم اللغة العربية، وإذا أخذت أجرًا على ذلك فيجب إعلام الدولة، ولا يجوز ملء استمارات البطالة مع وجود عمل، ولو كان الأجر يسيرًا. بل الأصل هو الشفافية في التعامل مع النظم في كل القضايا، ومنها المالية، ويوصي المجلس دائمًا المسلمين بهذه الشفافية والوضوح، ويؤكد على حرمة الكذب في تقارير البطالة للحصول على المنح من الدولة. لكن إذا كان المبلغ يسيرًا في حدود ما تسمح به الدولة، فلك أخذه. ثالثًا: إذا كان الأمر كما ذكرت، أنك تنفقين هذا المبلغ في سبيل الله، فلماذا لا تجعلين عملك تطوعًا، وتوجهين …

الإجابة

فتوى 102 (5/16)

العمل بعائد دون إعلام الجهات الحكومية مع أخذ مساعدة الدولة

 

السؤال: طلبت مني أخت أن أقوم بتعليم النساء، وهي تأخذ منهن أجرًا مقابل ذلك، وتدفع لي مبلغًا رمزيًا قدره (100 يورو)، فهل يجوز لي أن أتقاضى منها ذلك مع عدم إعلام الدولة بالأمر؟ لأن الدولة لا تعترف بتعليم اللغة العربية، ولن تقبل ذلك كعمل، مع العلم أني لا أعمل، وأتقاضى راتبًا من الدولة، وهل يؤثر في الحكم فيما لو أخذته، وأنفقته في سبيل الله؟

الجواب:

أولًا: لا نعلم دولة غربية تمنع تعليم اللغات، ومنها العربية، بل العكس هو الصحيح حيث يوجد تشجيع عام لتعلم اللغات، واليوم لا تستغني دولة عن ذلك في أجواء العولمة.

ثانيًا: لا مانع من العمل لتعليم اللغة العربية، وإذا أخذت أجرًا على ذلك فيجب إعلام الدولة، ولا يجوز ملء استمارات البطالة مع وجود عمل، ولو كان الأجر يسيرًا.

بل الأصل هو الشفافية في التعامل مع النظم في كل القضايا، ومنها المالية، ويوصي المجلس دائمًا المسلمين بهذه الشفافية والوضوح، ويؤكد على حرمة الكذب في تقارير البطالة للحصول على المنح من الدولة.

لكن إذا كان المبلغ يسيرًا في حدود ما تسمح به الدولة، فلك أخذه.

ثالثًا: إذا كان الأمر كما ذكرت، أنك تنفقين هذا المبلغ في سبيل الله، فلماذا لا تجعلين عملك تطوعًا، وتوجهين صاحبة العمل إلى بذل هذه الهدية أو المكافأة في أبواب الخير التي ترغبين فيها؟ فهذا أسلم لك من الناحيتين الشرعية والقانونية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق