الأخبارمميز

الفياضانات الجارفة في ليبيا

بيان المجلس الأوروبى للإفتاء والبحوث

“حول الفياضانات الجارفة في ليبيا “

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين. وبعد،

تتوالى علينا الأخبار المفجعة، والأهوال الشديدة، والمصاب الجلل الذي آلمنا وآلم كل إنسان بما أصيب به أهلونا في ليبيا من فياضانات هادمة وأعاصير عارمة، نجم عنها موت وإصابة الآلاف، وجرفت المباني والعمارات، وغمرت الأخضر واليابس، والذي نجا منها صار مشردا بلا مأوى، فاقدا للأهل والولد والمعين.

 

 والمجلس يقدم خالص العزاء والمواساة إلى ليبيا العزيزة حكومة وشعبا، ليدعو الله العلي القدير جل وعلا أن يكتب الموتى في عداد الشهداء، وأن يشفي المرضى شفاء عاجلا لا يغادر سقما، وأن يرضي أهاليهم ويرزقهم الصبر والسلوان، وأن يعين المسؤولين على إصلاح ما انهدم، وإيواء من تشرّد، ومواساة من جُرِح..

 

ويهيب المجلس بالناس أجمعين من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب أن يمدوا أيديهم إلى إخوانهم في الإنسانية والدين بكل ما يستطيعوا من عون ومدد، وأن يسعوا في إنقاذ المنكوبين بما آتاهم الله من فضله وكرمه،  روى البخاري ومسلم عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ – رضى الله عنهما –  أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ ، لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ ، وَمَنْ كَانَ فِى حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِى حَاجَتِهِ ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِماً سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».

تغمد الله الشهداء بواسع رحمته، وحشرهم مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، وأسبغ على الجرحى والمصابين شآبيب عفوه وشفائه، وآوى المشردين بعظيم عطائه وكرمه وإحسانه، ونسأل الله أن يأجرنا فى مصابنا وأن يخلف علينا خيراً، ولا نقول إلا كما علمنا ربنا ] إنا لله وإنا إليه راجعون[ .

حفظ الله العالم من كل سوء ومكروه.

والحمد لله رب العالمين

28 صفر1445هـ الموافق 13/09/ 2023م

الشيخ الدكتور/ حسين حلاوة

الأمين العام

الشيخ الدكتور/ صهيب حسن

رئيس المجلس

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق