الفتاوى

الطب

رقم الفتوي: 4111

تاريخ النشر: 7 نوفمبر,2018

توقيع الطبيب على شهادات الإذن بحرق الموتى

السؤال

فتوى 28 (8/2) توقيع الطبيب على شهادات الإذن بحرق الموتى السؤال: أعمل طبيبًا في مستشفى في بريطانيا، ويُطْلَب مني في كثير من الأحيان أن أوقع على شهادة بعدم وجود ما يلوث البيئة إشعاعيًا في جثث بعض الموتى الذين توجب عليهم ديانتهم أو نحلتهم حرق الموتى، علمًا بأننا نتقاضى أجرًا على عملية التوقيع هذه، وبفضل الله تعالى يمكننا أن نستغني عنه، ولا نجد مشكلة في التهرب من عمل وتوقيع الشهادة، ذلك أن الأطباء يتسابقون للحصول على المال الإضافي المبذول لذلك الغرض، فهل هناك ما يمنع شرعًا من توقيع مثل هذه الشهادات؟ الجواب: إذا علم الطبيب المسلم بعد فحص جثة الميت أنها لا تتسبب في تلويث البيئة لو أحرقت فيجوز له أن يوقع على ذلك، فهو بهذا إنما يشهد بما يعلم، ولسنا نرى عليه إذا فعل ذلك بأسًا ولا إثمًا؛ إذ ليس من مسؤوليته ما يصنعه غير المسلم فيما يراه ويعتقده في خاصة نفسه، وهؤلاء المسلمون قد حكموا بلاد الهند زمانًا طويلًا ولم يأت أنهم منعوا أهلها من حرق موتاهم، وهذا شبيه بحال اليهود والنصارى حين كانوا يعيشون بين المسلمين في كنفهم، ومعروف ما يفعلونه في معابدهم وكنائسهم وبيوتهم وفي خاصة أنفسهم من أمور تخالف ما جاءت به شريعة الإسلام، فما كانوا يقسرون على تركها، ولم يكن المسلمون أو حكامهم مسؤولين عن …

الإجابة

فتوى 28 (8/2)

توقيع الطبيب على شهادات الإذن بحرق الموتى

السؤال: أعمل طبيبًا في مستشفى في بريطانيا، ويُطْلَب مني في كثير من الأحيان أن أوقع على شهادة بعدم وجود ما يلوث البيئة إشعاعيًا في جثث بعض الموتى الذين توجب عليهم ديانتهم أو نحلتهم حرق الموتى، علمًا بأننا نتقاضى أجرًا على عملية التوقيع هذه، وبفضل الله تعالى يمكننا أن نستغني عنه، ولا نجد مشكلة في التهرب من عمل وتوقيع الشهادة، ذلك أن الأطباء يتسابقون للحصول على المال الإضافي المبذول لذلك الغرض، فهل هناك ما يمنع شرعًا من توقيع مثل هذه الشهادات؟

الجواب: إذا علم الطبيب المسلم بعد فحص جثة الميت أنها لا تتسبب في تلويث البيئة لو أحرقت فيجوز له أن يوقع على ذلك، فهو بهذا إنما يشهد بما يعلم، ولسنا نرى عليه إذا فعل ذلك بأسًا ولا إثمًا؛ إذ ليس من مسؤوليته ما يصنعه غير المسلم فيما يراه ويعتقده في خاصة نفسه، وهؤلاء المسلمون قد حكموا بلاد الهند زمانًا طويلًا ولم يأت أنهم منعوا أهلها من حرق موتاهم، وهذا شبيه بحال اليهود والنصارى حين كانوا يعيشون بين المسلمين في كنفهم، ومعروف ما يفعلونه في معابدهم وكنائسهم وبيوتهم وفي خاصة أنفسهم من أمور تخالف ما جاءت به شريعة الإسلام، فما كانوا يقسرون على تركها، ولم يكن المسلمون أو حكامهم مسؤولين عن ذلك مع ما فيه من التمكين لهم من فعل ما نقطع أو نظن أنهم يفعلونه.

وأخذ الأجرة على توقيع تلك الشهادة جائز؛ تبعًا لجواز هذا العمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق