الفتاوى

العبادات

رقم الفتوي: 3574

تاريخ النشر: 24 فبراير,2020

قضاء الصلاة الفائتة عمدًا

قضاء الصلاة الفائتة عمدًا

السؤال

فتوى 168 (2/28) قضاء الصلاة الفائتة عمدًا   السؤال: ما حكم قضاء الصلوات الفائتة التي لم تؤد في الماضي؟ لم أكن أصلي من قبل ولم أكن ملتزماً بديني. والحمد لله أني تبت إلى الله وأريد أن أؤدي واجبي تجاه ربي، وأن أقضي ما فاتني إن كان يلزمني ذلك. الجواب: نهنئك بهذه التوبة، ونسأل الله تعالى أن يتقبلها منك، كما نسأله أن يجعلك ممن قال فيهم: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الفرقان: 70]. ومن علامات التوبة النصوح أن يكون حال الإنسان بعدها خيرًا مما كان قبلها. ونسأل الله تعالى أن يثيبك على الحرص على قضاء الصلوات الفائتة، فهذا الحرص علامة على صدق توبتك إن شاء الله. وفي شأن قضاء الصلوات التي وقع التفريط فيها، فإن قول جمهور الفقهاء من المذاهب الأربعة وغيرها وجوب قضائها، فإن استطعت قضاءها كأن تصلي مع كل صلاة حاضرة صلاة من تلك الفوائت فهذا هو الأولى والأكمل. وإن لم تستطع أو شقّ عليك فيسعك العمل بقول من ذهب من العلماء – كالأئمة داود الظاهري وابن حزم وابن تيمية وغيرهم – إلى أنه لا يجب قضاء الصلاة التي تُركت عمدًا؛ لأنها فات وقتها المحدد لها شرعًا، ولكل من القولين أدلته المعتبرة. وعلى القول الثاني فإنه لا يلزمك …

الإجابة

فتوى 168 (2/28)

قضاء الصلاة الفائتة عمدًا

 

السؤال: ما حكم قضاء الصلوات الفائتة التي لم تؤد في الماضي؟ لم أكن أصلي من قبل ولم أكن ملتزماً بديني.

والحمد لله أني تبت إلى الله وأريد أن أؤدي واجبي تجاه ربي، وأن أقضي ما فاتني إن كان يلزمني ذلك.

الجواب: نهنئك بهذه التوبة، ونسأل الله تعالى أن يتقبلها منك، كما نسأله أن يجعلك ممن قال فيهم: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الفرقان: 70].

ومن علامات التوبة النصوح أن يكون حال الإنسان بعدها خيرًا مما كان قبلها.

ونسأل الله تعالى أن يثيبك على الحرص على قضاء الصلوات الفائتة، فهذا الحرص علامة على صدق توبتك إن شاء الله.

وفي شأن قضاء الصلوات التي وقع التفريط فيها، فإن قول جمهور الفقهاء من المذاهب الأربعة وغيرها وجوب قضائها، فإن استطعت قضاءها كأن تصلي مع كل صلاة حاضرة صلاة من تلك الفوائت فهذا هو الأولى والأكمل.

وإن لم تستطع أو شقّ عليك فيسعك العمل بقول من ذهب من العلماء – كالأئمة داود الظاهري وابن حزم وابن تيمية وغيرهم – إلى أنه لا يجب قضاء الصلاة التي تُركت عمدًا؛ لأنها فات وقتها المحدد لها شرعًا، ولكل من القولين أدلته المعتبرة.

وعلى القول الثاني فإنه لا يلزمك القضاء، وإنما عليك أن تصدق في توبتك وتكثر من الاستغفار والنوافل والتطوعات، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “أول ما يحاسب به العبد صلاته، فإن كان أتمها كتبت له تامة، وإن لم يكن أتمها قال الله عز وجل: انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع فتكملوا بها فريضته؟”([1])، وقال تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114].

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1])     أخرجه أحمد (رقم: 16614، 16949، 23203) من حديث رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وإسناده صحيح، وله شاهدان: من حديث أبي هريرة، وتميم الداري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق