الفتاوى

الصلاة

رقم الفتوي: 4026

تاريخ النشر: 7 نوفمبر,2018

حق النساء في حضور المساجد

السؤال

فتوى 100 (3/16) حق النساء في حضور المساجد السؤال: إننا في الجمعية الثقافية العربية في مدينة أرغوس في الدانمارك، لدينا مسجد ضيق، ونحن مقبلون على شهر رمضان، حيث رواد المسجد من الشيوخ والشباب والرجال والنساء، وهذا اضطرنا إلى أن نقيم خيمة ونستأجر حمامات خاصة للنساء مما يسهل مشاركة النساء مع الرجال، ولكن بعض الإخوة اعترض بأنه لا ينبغي أن نكلف أنفسنا ذلك؛ لأن المرأة ليس مطلوبًا منها حضور الصلوات في المسجد، وصلاتها في بيتها خير لها. أفتونا بارك الله فيكم. الجواب: بل على الجمعية أن تقوم بتوفير مكان للنساء ما دام ذلك ممكنًا؛ وذلك لحقهن في حضور صلاة الجماعة والجمعة وصلاة التراويح، والمشاركة في الدروس والمحاضرات التي تلقى في المسجد، وذلك لعدة اعتبارات، منها: أولًا: نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن منعهن من المسجد حيث قال: “لا تمنعوا إماء الله مساجد الله”([1]). وفيه إثبات حقهن في مشاركة الرجال في المساجد، والأصل في الأحكام التكليفية أن النساء شقائق الرجال، إلا ما استثناه الشارع مراعاة لخصائص كل من الجنسين. ثانيًا: ما جرى عليه العمل في حياته صلى الله عليه وسلم، ومن بعده من عمل المسلمين في عهد الخلفاء الراشدين، فقد كان للنساء يخرجن إلى المساجد ويشهدن الجماعة والجمعة، وغير ذلك. ثالثًا: حاجة النساء في البيئة الأوروبية إلى أن يكون لهن حقهن …

الإجابة

فتوى 100 (3/16)

حق النساء في حضور المساجد

السؤال: إننا في الجمعية الثقافية العربية في مدينة أرغوس في الدانمارك، لدينا مسجد ضيق، ونحن مقبلون على شهر رمضان، حيث رواد المسجد من الشيوخ والشباب والرجال والنساء، وهذا اضطرنا إلى أن نقيم خيمة ونستأجر حمامات خاصة للنساء مما يسهل مشاركة النساء مع الرجال، ولكن بعض الإخوة اعترض بأنه لا ينبغي أن نكلف أنفسنا ذلك؛ لأن المرأة ليس مطلوبًا منها حضور الصلوات في المسجد، وصلاتها في بيتها خير لها. أفتونا بارك الله فيكم.

الجواب: بل على الجمعية أن تقوم بتوفير مكان للنساء ما دام ذلك ممكنًا؛ وذلك لحقهن في حضور صلاة الجماعة والجمعة وصلاة التراويح، والمشاركة في الدروس والمحاضرات التي تلقى في المسجد، وذلك لعدة اعتبارات، منها:

أولًا: نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن منعهن من المسجد حيث قال: “لا تمنعوا إماء الله مساجد الله”([1]). وفيه إثبات حقهن في مشاركة الرجال في المساجد، والأصل في الأحكام التكليفية أن النساء شقائق الرجال، إلا ما استثناه الشارع مراعاة لخصائص كل من الجنسين.

ثانيًا: ما جرى عليه العمل في حياته صلى الله عليه وسلم، ومن بعده من عمل المسلمين في عهد الخلفاء الراشدين، فقد كان للنساء يخرجن إلى المساجد ويشهدن الجماعة والجمعة، وغير ذلك.

ثالثًا: حاجة النساء في البيئة الأوروبية إلى أن يكون لهن حقهن من الزاد الروحي والتربوي، وأن يشاركن في دور فاعل في المجتمع المسلم، الأمر الذي لا يتحقق في مكان كما يكون في المساجد. وشهر رمضان موسم عظيم لتحقيق ذلك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1])     متفق عليه: أخرجه البخاري (رقم: 858)؛ ومسلم (رقم: 442)، من حديث عبدالله بن عمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق