الفتاوى

الجنائز

رقم الفتوي: 3908

تاريخ النشر: 6 نوفمبر,2018

دفن المسلم في مقابر غير المسلمين

السؤال

القرار 5/6 دفن المسلم في مقابر غير المسلمين هناك أحكام شرعية مقررة تتعلق بشأن المسلم إذا مات، مثل تغسيله وتكفينه والصلاة عليه، ومن ذلك دفنه في مقابر المسلمين. ذلك : ان للمسلمين طريقة في الدفن واتخاذ المقابر، من حيث البساطة والتوجيه إلى القبلة، والبعد عن مشابهة المشركين والمترفين وامثالهم. و من المعروف : ان اهل كل دين، لهم مقابرهم الخاصة بهم، فاليهود لهم مقابرهم، والنصارى لهم مقابرهم، والوثنيون لهم مقابرهم، فلا عجب ان يكون للمسلمين مقابرهم ايضاً، وعلى المسلمين في البلاد غير الاسلامية ان يسعوا – بالتضامن فيما بينهم – الى اتخاذ مقابرخاصة بهم، ما وجدوا الى ذلك سبيلا، لما في ذلك من تعزيز لوجودهم وحفظ لشخصيتهم. فاذا لم يستطيعوا الحصول على مقبرة خاصة مستقلة، فلا اقل من ان يكون لهم رقعة خاصة في طرف من اطراف مقبرة غير المسلمين، ويدفنون فيها موتاهم. فاذا لم يتيسر هذا ولا ذاك ومات لهم ميت، فيدفن حيث امكن ولو في غير مقابر المسلمين، اذ لا يكلف الله نفساً الا وسعها، ولن يضير المسلم اذامات في هذه الحالة ان يدفن في مقابر غير المسلمين، فان الذي ينفع المسلم في آخرته هو سعيه وعمله الصالح، وليس موضع دفنه ((و أن ليس للإنسان إلا ما سعى)) النجم : 39. وكما قال سلمان الفارسي – رضي الله …

الإجابة

القرار 5/6

دفن المسلم في مقابر غير المسلمين

هناك أحكام شرعية مقررة تتعلق بشأن المسلم إذا مات، مثل تغسيله وتكفينه والصلاة عليه، ومن ذلك دفنه في مقابر المسلمين. ذلك : ان للمسلمين طريقة في الدفن واتخاذ المقابر، من حيث البساطة والتوجيه إلى القبلة، والبعد عن مشابهة المشركين والمترفين وامثالهم.

و من المعروف : ان اهل كل دين، لهم مقابرهم الخاصة بهم، فاليهود لهم مقابرهم، والنصارى لهم مقابرهم، والوثنيون لهم مقابرهم، فلا عجب ان يكون للمسلمين مقابرهم ايضاً، وعلى المسلمين في البلاد غير الاسلامية ان يسعوا – بالتضامن فيما بينهم – الى اتخاذ مقابرخاصة بهم، ما وجدوا الى ذلك سبيلا، لما في ذلك من تعزيز لوجودهم وحفظ لشخصيتهم.

فاذا لم يستطيعوا الحصول على مقبرة خاصة مستقلة، فلا اقل من ان يكون لهم رقعة خاصة في طرف من اطراف مقبرة غير المسلمين، ويدفنون فيها موتاهم.

فاذا لم يتيسر هذا ولا ذاك ومات لهم ميت، فيدفن حيث امكن ولو في غير مقابر المسلمين، اذ لا يكلف الله نفساً الا وسعها، ولن يضير المسلم اذامات في هذه الحالة ان يدفن في مقابر غير المسلمين، فان الذي ينفع المسلم في آخرته هو سعيه وعمله الصالح، وليس موضع دفنه ((و أن ليس للإنسان إلا ما سعى)) النجم : 39. وكما قال سلمان الفارسي – رضي الله عنه – : إن الارض لا تقدس أحداً، وإانما يقدس المرء عمله.

هذا، وإن القيام بدفن الميت حيث يموت هو الاصل شرعا ً، وهو أيسر من تكلف بعض المسلمين نقل موتاهم الى بلاد اسلامية، لما في ذلك من المشقة وتبديد الاموال.

و ليس بعد المقبرة الاسلامية عن اهل الميت مسّوغاً لدفنه في مقبرة غير المسلمين. لأن الاصل في زيارة المقابر إنما شرعت أساساً لمصلحة الزائر، للعبرة والاتعاظ، كما ثبت في الحديث : ” كنت نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها، فإنها ترق القلب، وتدمع العين، وتذكر الآخرة “. رواه أحمد والحاكم عن انس.

أما الميت فيستطيع المسلم ان يدعو له ويستغفر له، ويصله الثواب بفضل الله تعالى في اي مكان كان الداعي والمستغفر له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق