العبادات
رقم الفتوي: 3902
تاريخ النشر: 6 نوفمبر,2018
منع الاعتداء على الأناجيل

السؤال
فتوى 1/21 حول منع الاعتداء على الأناجيل السؤال: يثور تساؤل على ألسنة بعض الناس حاصله: هل يجوز أن نحرق أناجيلهم كما أحرقوا مصاحفنا؟ وهل هذا مما يقتضيه مبدأ المعاملة المثل الذي نص عليه القرآن: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ } [البقرة: 194]؟ الجواب: لا يجوز شرعاً الاعتداء على نسخ التوراة أو الإنجيل بالحرق أو بغيره، سواء أكان مبادرة أم رد فعل بسبب حرق بعض المتطرفين للقرآن؛ لأن المسلمين يؤمنون بأصل التوراة التي أنزلت على موسى، وأصل الإنجيل الذي أنزل على عيسى. وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كرَّم التوراة التي كانت عند اليهود في عهده. ومن جهة أخرى، فإن في هذا اعتداء على المقدسات التي تستثير الفتن وتوقع الضرر والفساد. ولا يتناسب مع ما أمر به الإسلام من إحسان الصلات مع أهل الكتاب. واعتداء بعض الناس على المصحف أو الإسلام لا يقابل بالإساءة، وإنما يستوجب الأخذ بالأسباب الشرعية والقانونية للحد من ذلك ومنعه. وقد قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} [الروم: 60].
الإجابة
فتوى 1/21
حول منع الاعتداء على الأناجيل
السؤال: يثور تساؤل على ألسنة بعض الناس حاصله: هل يجوز أن نحرق أناجيلهم كما أحرقوا مصاحفنا؟ وهل هذا مما يقتضيه مبدأ المعاملة المثل الذي نص عليه القرآن: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ } [البقرة: 194]؟
الجواب: لا يجوز شرعاً الاعتداء على نسخ التوراة أو الإنجيل بالحرق أو بغيره، سواء أكان مبادرة أم رد فعل بسبب حرق بعض المتطرفين للقرآن؛ لأن المسلمين يؤمنون بأصل التوراة التي أنزلت على موسى، وأصل الإنجيل الذي أنزل على عيسى. وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كرَّم التوراة التي كانت عند اليهود في عهده. ومن جهة أخرى، فإن في هذا اعتداء على المقدسات التي تستثير الفتن وتوقع الضرر والفساد. ولا يتناسب مع ما أمر به الإسلام من إحسان الصلات مع أهل الكتاب. واعتداء بعض الناس على المصحف أو الإسلام لا يقابل بالإساءة، وإنما يستوجب الأخذ بالأسباب الشرعية والقانونية للحد من ذلك ومنعه. وقد قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} [الروم: 60].