البيانات الختامية

حول ما نشرعن فضيلة العلامة الإمام يوسف القرضاوي

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان
حول ما نشرعن فضيلة العلامة الإمام يوسف القرضاوي
في بعض وسائل الإعلام

في الوقت الذي تعيش فيه الأمة الإسلامية ظرفا من أحلك عصورها وأشدها وطأة على الإسلام والمسلمين إذ تتعرض الأمة لسهام الأعداء من كل حدب وصوب، وبدلاً من أن تتكاتف الجهود لوحدة الصف ولم الشمل وجمع الكلمة تعرّض فضيلة الشيخ الإمام يوسف القرضاوي رئيس المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث خلال الأيام الأخيرة إلى هجوم ظالم من قِبل جهات شيعية متعددة، وذلك بسبب تصريح أدلى به إلى صحيفة مصرية ينتقد فيه الجهود الحثيثة الرامية إلى نشر التشيع في البلاد السنية الخالصة، ومتطرّقا إلى ما يراه من مظاهر البدعة عند بعض الشيعة. ولم تقتصر تلك الهجمة على جهات إعلامية إيرانية شبه رسمية، وإنما شارك فيها أيضا بعض علماء الشيعة الذين يحظون بقدر من الاحترام في العالم السني، منهم الشيخ محمد علي التسخيري، ومحمد حسين فضل الله.
وقد كان فضيلة الشيخ القرضاوي فيما قال يعبّر عن رأي طالما صدع به سابقا ليس في الأوساط السنية فحسب وإنما في الأوساط الشيعية أيضا، وذلك في مقام الحجاج فيما يتعلق بوحدة المسلمين على اختلاف مذاهبهم، وكان بعض منتقديه في هذه الهجمة يسلّم له ببعض ما يقول في مقامات الحجاج من أجل الوحدة الإسلامية المنشودة.
وإذ قد عُرف الإمام الشيخ القرضاوي بدفاعه المستميت عن المسلمين كافة على اختلاف مذاهبهم، وعمله الدؤوب على توحيدهم ضمن إطار الأخوّة الإسلامية الجامعة، وانتصاره لقضاياهم العادلة بما في ذلك وقوفه مدافعا عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية في صراعها مع قوى الاستكبار العالمي، وعن حزب الله الشيعي اللبناني في مقاومته للأعداء، وتعرّضه لفتاوى مجحفة من قِبل بعض علماء السنة، وإذ لم يكن يعدو ما صرّح به أن يكون غايته حفظ وحدة المسلمين، وتجنيبهم أن يزجّوا بأنفسهم في ساحة جديدة من ساحات الصراع الداخلي بينهم، فإن الأمانة العامة للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث باسم المجلس.
1 _ تشجب ما يتعرض له الشيخ من هجوم ظالم، وتستغرب أن يسهم فيه علماء عُرفوا بعلاقاتهم الطيبة معه، ومنهم أحد نوابه في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
2 _ تدعو كل الجهات التي أسهمت في هذا الهجوم على فضيلة الشيخ الإمام إلى الكفّ عن هذا الصنيع احتراما لجهاده في سبيل قضايا المسلمين على اختلاف مذاهبهم، وجهوده العظيمة في خدمة الأمة علما ودعوة ونصرة.
3 _ تدعو إلى أن يؤول الأمر في مثل هذه المواضيع إلى الحوار العلمي الجادّ من قبل كل الأطراف للوصول إلى ما فيه خير الإسلام والمسلمين.

والله الموفق لما فيه الخير
الأمانة العامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق