البحوث

الإشهاد في الطلاق

الزواج ميثاق غليظ، و عقد أحاطه الإسلام بشرائع و آداب تحفظه من الانحلال و الهدم، وهو من آيات الله و نعمه على عباده، به يعف العبد ويستمر النسل و تحفظ الأعراض.قال سبحانه وتعالى “و من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون.” الروم آية 21 ، 
وقد نهي المسلم أن يعرض هذا الميثاق لكل ما يفسده، فحث الأزواج على حسن المعاشرة و حث النساء على حسن التبعل. وكل طلاق من دون بأس فهو ظلم وعدوان إما على النفس أو على الغير، أو عليهما معا لما يعرض الأولاد للسوء. إن الحديث المنسوب إلى النبي  صلى الله  عليه وسلم  ” أبغض الحلال إلى الله الطلاق،  ما أحل الله شيئا أبغض إليه من الطلاق” هو حديث ضعيف، ولكنه صحيح المعني، يشهد له الحديث الصحيح   “أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة ” رواه أبو داود، ويؤكده هذا الحديث “إن الله يوصيكم بالنساء خيرا، إن الله يوصيكم بالنساء خيرا، فإنهن أمهاتكم وبناتكم وخالاتكم، إن الرجل من أهل الكتاب يتزوج المرأة وما يعلق يداها الخيط، فما يرغب واحد منهما عن صاحبه ( حتى يموتا هرما ) السلسلة الصحيحة 6/2871.
 وعن العلاء الغساني، قال: لقد بلغني: أن من الفواحش التي حرم الله مما بطن، مما لم يتبين ذكرها في القرآن: أن يتزوج الرجل المرأة، فإذا تقادم صحبتهما، وطال عهدهما، ونفضت ما في بطنها؛ طلقها من غير ريبة. قال الشيخ الألباني رحمه الله وهذا إسناد صحيح متصل عندي كما حققته في إرواء الغليل 7/42.

عوان البحث

 المؤلف

التحميل

الإشهاد في الطلاق

يوسف إبرام

الإشهاد في الطلاق cat16082008114926

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق